امراض الصيف

من طرف شلال الدم 2008-05-27, 7:54 pm

أمراض الصيف
• أمراض العيون :
في الصيف تزداد معاناة مرضي العيون وخاصة أمراض الحساسية وهي متشعبة من حيث درجة شدتها فجفاف الأجواء وكذلك العوالق الترابية تزيد من حدتها فالجو الصيفي شديد الحرارة وشديد الجفاف وكمية الأشعة هائلة جدا ً سواء المباشر من الشمس أو المنعكسة على السطح ، وهذه العوامل تؤدي إلى زيادة معاناة من لديهم اختلال في التركيب الدمعي ومن لديهم أمراض حساسية والتهابات العين ، وينصح بالإبتعاد قدر الإمكان من التعرض لأشعة الشمس والعواصف الترابية كما يمكن استعمال النظارات الشمسية التي تحمي العين من الأتربة والغبار وينصح أكثر باستعمالها للأشخاص الذين يعانون من الحساسية المفرطة للضوء .
• أمراض الحساسية في الصيف والربيع :
أسبابها ، علاجها ، وطرق الوقاية منها :
يلعب الطقس دورا ً في تفشي أو انحسار أمراض الحساسية بين الناس ، مجمل القول أن فصل الربيع وبعض من فترات الصيف هي موسم الحساسية المفرط تتجلى فيها أعراض المرض إلى أبعد الحدود وذلك نتيجة إنتشار غبار اللقاح أو ما أصطلح على تسميته علميا ً ( غبار الطلع ) الناشئة عن التلقيح بين الأشجار والزهور والأعشاب ، كما تنتشر في هذا الموسم غبار الأتربة في الجو ، وعليه فإن انجلاء أعراض الحساسية يبدأ مع تفتح الأزهار فهي إشارة إلى إنتهاء موسم التلقيح النباتي كما تظهر أعراض الحساسية دوما ً عقب إنتهاء المطر أو سقوط الثلج وهي تظهر أيضا ً كلما كان هناك جفاف في الجو من هنا تأتي الصعوبة في تحديد موعد لإنتشار الحساسية أو إختفائها نظرا ً للتلازم بين أحوال الجو وبينها .
ولذلك ينصح المواطنين إلى إتباع الإرشادات التالية بهدف التقليل من آثار الحساسية وأعراضها على الجسم البشري .
1. ضرورة القيام بحملة نظافة عامة داخل المنزل وحواليه أثناء فصل الربيع على وجه الخصوص .
2. التقليل من النشاطات خارج المنزل أو مكان العمل في مرحلة إنتشار غبار التلقيح النباتي في الجو .
3. ضرورة تناول علاجات الحساسية قبل الخروج من المنزل بـــ 30 دقيقة .
4. إقفال النوافذ في مرحلة إنتشار حبوب اللقاح .
5. غسل أغطية السراير والمخدات وبطانيات الغطاء بماء ساخن وتجفيفها بآلة التجفيف في المنزل .
6. غسل شعر الرأس وتنظيفه قبل الذهاب للفراش .
7. ضرورة إبعاد القطط والكلاب المنزلية عن أثاث البيت وعن غرفة النوم .
8. عند العمل في الحديقة أحرص على إرتداء قناع للتنقيه .
9. ضرورة إستشارة طبيب مختص بأمراض الحساسية لأخذ العلاج اللازم .
• التعامل مع الغذاء في فصل الصيف :
عندما ترتفع درجة الحرارة في فصل الصيف تعطي الفرصة لكثير من الناس للأكل خارج المنزل وبما أن الجو يساعد على تكاثر الجراثيم لذا قبل إعداد وحمل الأطعمة والذهاب إلى الحديقة أو الشاطيء يجب أن تحافظ على الغذاء من أي مخاطر تسبب أمراض أو تلوث مما يؤدي إلى تسمم غذائي .
• الشراء :
1. ضع المواد الغذائية النيه مثل اللحم والدجاج في أكياس بلاستيكية لعزلها عن باقي المواد الأخري حتي لا تصل إليها السوائل التي تنزل من اللحم والدجاج .
2. دع الخضروات والفواكه في آخر قائمة المشتريات .
3. للحفاظ على الأغذية طازجة ضعها داخل السيارة وليس في الصندوق الخلفي للسيارة حتى تتعرض لهواء المكيف لأن الصندوق يكون حارا ً .
• الإسهال والقيء :
يصيب الإسهال والقيء الكثير من الأطفال وهي من الأسباب الرئيسية لمراجعة طبيب الأطفال ، في الغالب تكون هذه الأعراض نتيجة التهاب فيروسي للأمعاء يستمر لفترة تتراوح بين يوم وأسبوع ، في حالة القيء ينصح الطبيب بالتوقف عن أكل المواد الصلبة وأخذ كميات قليلة من السوائل على فترات متعددة ومتقاربة وذلك لتعويض نقص السوائل وفي نفس الوقت للتقليل من القيء ، وفي حالة الإسهال فإن طبيب الأطفال قد ينصح بالتقليل من أكل الطعام وشرب الحليب والتعويض عن السوائل المفقودة مع الإسهال بأخذ سائل جاف .
في أغلب الأحيان تكون درجة الإسهال والقيء بسيطة ولا تسبب جفاف إلا أنه في أحيان قليلة يكون الإسهال والقيء كثيرا ً مما يؤدي إلى جفاف ولذلك يجب ملاحظة العلامات التالية ومراجعة الطبيب في حالة وجودها :
1. خمول مستمر .
2. نقص في كمية البول .
3. جفاف الفم والشفتين .
عند حدوث الجفاف فإن الطفل قد يحتاج سوائل عن طريق الوريد في المستشفى .
• التسمم الغذائي :
يعرف التسمم الغذائي عادة بأنه حالة مرضية مفاجئة تظهر أعراضها خلال فترة زمنية قصيرة على شخص أو عدة أشخاص بعد تناولهم غذاء غير سليم صحيا ً وتظهر أعراض التسمم الغذائي على هيئة غثيان ــ قيء ــ إسهال ــ تقلصات في المعدة والأمعاء وفي بعض حالات التسمم الغذائي تظهر أعراض على هيئة شلل في الجهاز العصبي بجانب الإضطرابات المعوية وتختلف أعراض الإصابة وإرتفاع الحرارة وشدتها والفترة الزمنية اللازمة لظهور الأعراض المرضية حسب مسببات التسمم وكمية الغذاء التي تناولها الإنسان.
• أنواع التسمم الغذائي : -
هنالك أنواع من التسمم الغذائي تتسبب بها عوامل عديدة ميكروبية وغير ميكروبية ينتج عنها حالات تسمم فردي أو جماعي ويحدث التسمم الغذائي للإنسان نتيجة لتناول غذاء يحتوي على أعداد كبيرة من الميكروبات الممرضة أو السموم الناتجة عنها أو كلاهما معا ً وهذا النوع من التسمم يعرف بالتسمم الميكروبي وهو الأكثر إنتشارا ً في العالم ، فقد يحدث التسمم أيضا ً نتيجة لتناول غذاء ملوث بالكيماويات مثل المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة ويسمي بالتسمم الكيماوي أو تناول أغذية سامه بطبيعتها مثل بعض الأحياء البحرية والنباتية ويعرف بالتسمم الطبيعي .
طرق الوقاية من أمراض التسمم الغذائي لا بد من توفر ثلاث مبادىء أساسية وهي :
1. محاولة منع وصول الميكروب للغذاء .
2. منع نمو الميكروب.
3. القضاء على الميكروب.
ويمكن تجنب أمراض التسمم الغذائي بإتباع ما يلي :
1. عدم ترك الأغذية المطهية لمدة طويلة في درجة حرارة الغرفة حتي تمنع نمو الميكروبات وتكاثرها .
2. تبريد الغذاء بعد طهيه عند درجة أقل من ( 7 م ) وذلك بحفظه في الثلاجة ، أما إذا كان الطعام سوف يؤكل بعد فترة قصيرة فيجب أن يترك ساخنا ً عند درجة أعلى من الدرجة القصوى التي تنمو عندها الميكروبات ( 60 م ) ويمكن تبريد اللحوم والدواجن سريعا ً في الثلاجة بتقطيعها إلى قطع وأجزاء صغيرة ، أما بالنسبة للأغذية الأخرى مثل الأرز فيجب حفظه في الثلاجة في أواني لا يزيد عمقها عن 10 ســـــم حتى تصل البرودة إلى جميع أجزاء الطعام .
3. غسيل اللحوم والدواجن جيدا ً أثناء عملية التجهيز مما يساعد على خفض عدد الميكروبات التي تسبب المرض .
4. يجب الإهتمام بنظافة وتطهير أجهزة وأدوات المطبخ بعد نهاية كل يوم عمل بالمطبخ .
5. الطهي الجيد للأغذية بحيث تتخلل الحرارة جميع أجزاء الطعام حيث أن ذلك يساعد على قتل الميكروبات .
6. الحصول على الأغذية من مصادر سليمة منعا ً لنشر التلوث .
7. إبعاد العاملين المصابين بجروح وبثور وإسهال عن العمل .
8. الكشف الطبي الدوري على العاملين في مجال تناول الأغذية .
9. التوعية العامة للعاملين في مجال تداول الأغذية وربات البيوت عن كيفية طهي وحفظ الطعام بصورة سليمة.
علما ً بأن هناك أمور تتعلق بالصحة تزداد خلال فترة الصيف لم نتطرق لها مثل :
• الغرق في حمامات السباحة والبحر .
• لدغات العقارب .
• الإجهاد الحراري .
• حوادث الطرق .
نرجو من الله سبحانه وتعالي أن يحفظ الجميع من كل مكروه متمنين لهم دوام الصحة والسعادة .