قال ان الذين حاولوا اغتياله عام 1980 يعيدون الكرة --- طارق عزيز اثناء محاكمته

من طرف صقر السياسة 2008-05-21, 12:14 pm

قال ان الذين حاولوا اغتياله عام 1980 يعيدون الكرة
طارق عزيز يتهم المالكي ضمنيا بالانتقام منه

21/05/2008

بغداد ـ القدس العربي :
اتهم النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي طارق عزيز الجهات التي حاولت اغتياله عام 1980 باعادة الكرة الآن، في اشارة الي حزب الدعوة وذلك خلال الجلسة الثانية لمحاكمته الثلاثاء في قضية اعدام عدد من التجار العام 1992.
وتم تحديد الجلسة التالية للمحاكمة الاربعاء حيث سيتم الاستماع لعدد من الشهود.
وقال عزيز في مستهل الجلسة ان محاكمته دبرها من حاول اغتيالي عام 1980 .
واضاف اعلم ان الامر يتعلق بانتقام شخصي لان من يحكمون العراق الآن حاولوا قتلي في الاول من نيسان/ابريل 1980 امام المئات لكنهم لم ينجحوا في اشارة الي القاء قنبلة عليه بينما كان في جامعة المستنصرية ما اسفر عن اصابته بجروح في كتفه وظهره.
وقد وجهت الاتهامات حينها الي حزب الدعوة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي.
وتابع عزيز يقولون الآن (لنحاول ما لم نستطع فعله عام 1980) واضاف انه فخور بانتمائه الي حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل.
ويحاكم مع عزيز سبعة متهمين آخرين بتهمة اعدام 42 تاجرا في بغداد عام 1992.
والجلسة هي الثانية منذ بدء المحاكمة في 29 نيسان/ابريل الماضي.
وحضر المتهمون الثمانية وضمنهم وزير الدفاع الاسبق علي حسن المجيد الذي غاب عن الجلسة السابقة لاسباب صحية.
وبدأت الجلسة من دون فريق الدفاع عن المتهمين.
ودخل عزيز (72 عاما) الي قاعة المحكمة مرتديا بدلة رمادية اللون ومستعينا بعصا.
وكان القاضي ارجأ الجلسة الاولي بشكل مفاجئ بعد طلب طارق عزيز تعيين محامين جدد بسبب عدم تمكن محاميه بديع عزت عارف من حضورها لاسباب امنية .
وقال الادعاء العام ان عددا من التجار قطعت آذانهم وبترت اياديهم بتهمة التعامل في السوق السوداء والعملات الاجنبية بين عامي 1992 و1995. وشدد عزيز خلال جلسة امس علي عدم مسؤوليته شخصيا عن التهمة الموجهة اليه.
وقد اضاف الادعاء العام تهمة جديدة الي الملف هي تسييس خطب الجمعة علما ان عزيز مسيحي كلداني.
وقد سلم عزيز نفسه في الرابع والعشرين من نيسان/ابريل 2003 الي القوات الامريكية بعد ايام علي دخولها بغداد، وتطالب عائلته باستمرار باطلاق سراحه بسبب وضعه الصحي المتدهور.
ويواجه عزيز وزير الخارجية الاسبق عقوبة الاعدام في حال اثبات ضلوعه في اعدام التجار بتهمة التلاعب والغش العام.
وطالب الادعاء العام بـ انزال العقوبة المناسبة التي تخفف معاناة الارامل .
وتجري جلسات المحاكمة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد.
وكان زياد عزيز النجل الاكبر لنائب رئيس الوزراء الاسبق قال ان جميع المحامين الذين ابدوا استعدادا للدفاع عن والدي لم يحصلوا علي تأشيرة دخول الي العراق لحضور جلسة الثلاثاء .
واضاف ان المحامين وهم الفرنسي جاك فيرجيس واربعة محامين ايطاليين تقدموا بطلبات للحصول علي تأشيرات، الا انهم لا يزالون ينتظرون الحصول عليها .
وكان فيرجيس قد تولي الدفاع عن مجرم الحرب النازي كلاوس باربي والارهابي الفنزولي كارلوس اضافة الي المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد.
وقال زياد الثلاثاء ان اخر اتصال اجراه مع والده كان الاربعاء الماضي حيث بدا في حال صحية سيئة ولم يتوقف عن السعال .
واضاف ان والده يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكر ومشاكل في الجهاز التنفسي بالاضافة الي مشاكل قلبية بدأت معه خلال اعتقاله واكد ان والده يحتاج لاجراء عملية جراحية في اقرب وقت .
وقد ولد عزيز لعائلة مسيحية كلدانية في الاول من شباط/فبراير 1936 في بلدة سنجار، شمال غرب الموصل.
وهو المسيحي الوحيد بين اعضاء فريق الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وأحد المقربين منه.
وتولي منصب وزير الاعلام وعمل كنائب لرئيس الوزراء (1979 ـ 2003) بالاضافة لتوليه مهمة وزارة الخارجية العراقية (1983 ـ 1991).
ويحاكم عزيز القاضي رؤوف عبد الرحمن الذي اصدر حكم الاعدام ضد الرئيس الراحل صدام حسين بتهمة قتل 148 شيعيا اثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في بلدة الدجيل شمال بغداد صيف العام 1982.
واعدم صدام فجر الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر 2006.
وبين المتهمين السبعة الذين يحاكمون في القضية وطبان ابراهيم الحسن وزير الداخلية ابان اعدام التجار، وسبعاوي ابراهيم الحسن مدير الامن العام (1991 ـ 1995)، الاخوان غير الشقيقين للرئيس الراحل، ومزبان خضر هادي عضو مجلس قيادة الثورة.
كما يحاكم عبد حميد محمود مرافق صدام، واحمد حسين خضير وزير المالية (1992 ـ 1995) وعصام رشيد حويش محافظ البنك المركزي (1994 ـ 2003).
والمحاكمة هي الرابعة امام محكمة الجنايات العليا التي انشئت لمحاكمة مسؤولي النظام السابق.