منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بائع الجرائد , كان ذلك في مصر

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

126 بائع الجرائد , كان ذلك في مصر

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-04-07, 3:56 am

بائع الجرائد , كان ذلك في مصر ـ
06/04/2008 17:58:51

بسم الله الرحمن الرحيم كان ذلك في مصر في ضاحيه من ضواحي القاهره حيث عاش ولد صغير يتيم الاب والام وقد سمي محمدا ،

كان يتمتع بالذكاء والامانه والخصال الحميده بالرغم من انه يتيم الاب والام وبحبه الكبير في التعليم والدراسه.
اختار الولد الصغير بعد فقدان امه وابيه مهنة بائع الجرائد ليجني بعض المال ليعينه على العيش في هذه الحياه الصعبه.
كان ينام تحت الشرفات والمنازل واحيانا في الطرقات والمساجد, فقد كان يعاني بفصل الصيف من الحر الشديد وفي الشتاء من البرد القارص والصقيع فبرغم من قسوة عيشه وحياته الصعبه الا انه كان راضيا بما قسم الله له واعطاه .
كان يحمل بعض الجرائد معه ثم يذهب الى الطرقات والشوارع في القاهره لبيعها وكانت هنالك سيده فاضله كريمه اسمها فاطمه تعيش بنفس الضاحيه التي يبيع الولد الصغير فيها الجرائد.
كانت تعيش في بيت كبير وواسع يطل على نهر النيل لوحدها مع زوجها حيث لم ترزق باولاد, في حي راق من احياء القاهره فقد كانت ميسورة الحال.
في يوم من الايام ذهبت السيده فاطمه لقضاء بعض الحاجيات مع سائقها فمرت بالولد الصغير وهو جالس على قارعة الطريق, اوقفت السائق ثم توجهت الى الولد الصغيرمحمد بائع الجرائد وطلبت منه بلطف بعد ان القت عليه التحيه اعطاءها جريده ثم اخرجت محفظتها من بين اغراض كثيره كانت معها واعطت للولد ثمن الجريده .
توجهت السيده فاطمه نحو سيارتها وكان سائقها بانتظارها وقبل ان تصعد الى السياره سقطت محفظتها على الارض , فلاحظ الولد الصغير المحفظه وذهب بسرعه والتقط المحفظه وفتحها فوجدها مليئه بالجنيهات والكثير من العمله الصعبه, ولكنه اغلق المحفظه وتوجه بسرعه الى السيده فاطمه واعطاها المحفظه فتفاجأت لامانة الولد وتبسمت بوجهه وفتحت المحفظه ونظرت بداخلها حيث كان فيها مبلغ كبير من المال.
عرفت انه لم ينقص من المال شيء ، واعجبتها امانة محمد وقالت في نفسها رغم انه بحاجه ماسة الى المال ولكنه لم ياخذ منه شيئا فهو يتمتع بامانه كبيره وباخلاق وصفات حميده تميز بها عن كثير من الاولاد . احبت امانة الولد وصدقه وقررت ان تصحبه الى بيتها لتتبناه ويعيش معها ومع زوجها وطلبت منه ذلك فوافق على طلبها بالعيش معها ومع زوجها ولتتخذه ابنا لها بعدما حرمها الله من الاولاد.
اخذته معها الى البيت وغسلته واهتمت بنظافته وطلبت من سائقها ان يحضر له اجمل الملابس واثمنها ، ثم في اليوم الثاني الحقته باحسن المدارس وارفعها لينهل من العلم والثقافه ، فكان من احسن التلاميذ في تحصيله للعلامات فقد احب الدراسه بشوق كبير بعدما حرم منها سابقا فكان من خيرة الطلاب والتلاميذ واولهم في التحصيل الدراسي وحصل على درجة امتياز ، مما جعل امه تهتم به اكثر وتلبي له كل طلباته فكان يجد من السيده فاطمه العطف والحنان الكبير والمعامله الحسنه الكريمه لتعوضه عن حنان امه وابيه المتوفيين . احبها حبا شديدا واحترمها احتراما كبيرا وكان شديد الاهتمام بها فعندما اكمل دراسته الثانويه في مصر الحقته ليكمل دراسته في جامعات اوروبا ، واختار موضوع الطب ليكمل مسيرة علمه وثقافته الا ان زوج السيده فاطمه توفي فبقيت لوحدها في البيت الكبير الواسع بعدما ذهب ابنها محمد الى اوروبا ليكمل دراسته ، فحزنت حزنا شديدا على ابنها محمد بعدما سافر وبقيت لوحدها في مصر .
تخرج محمد بعد عدة سنوات من تعليمه بتفوق وامتياز ليصبح من اشهر الاطباء واكبر الجراحين في اوروبا ، وعمل كطبيب جراح في احد اكبر المشافي في اوروبا.
الا ان امه فاطمه مرضت مرضا شديدا ، واحتار الاطباء في مصر من حالتها فقد تدهورت بشكل كبير وكان لا بد من اجراء عمليه جراحيه لها على وجه السرعه, فاغمي عليها من شدة المرض والالام وساءت حالتها كثيرا.
علم محمد بامر امه متاخرا بعدما وصلت اليه رسائل امه متاخره فعندما علم بذلك استقل اقرب طائره متوجها الى مصر ليصل الى امه فاطمه فاقدة الوعي من شدة المرض ، وعلم من الاطباء في مصر انها بحاجه الى عمليه جراحيه دقيقه على وجه السرعه لانقاذ حياتها ، على ان يكون الطبيب الجراح على مستوى كبير من المعرفه والاداء العالي في الجراحه لاهمية وخطورة العمليه.
ادخلها محمد الى غرفة العمليات واجرى لها العمليه وكانت من ادق واعقد العمليات الجراحيه واصعبها ، لكنه تمكن في النهايه من اجراء العمليه بنجاح بعد ساعات من التعب والارهاق التي استغرقها العمليه, بعدها اخرج الدكتور محمد امه فاطمه من غرفة العمليات الى غرفة الانعاش لتستعيد صحتها ، وقد طلب اجازه مستمره من مكان عمله في المشفى الذي يعمل فيه في اوروبا ليشرف بنفسه على امه الحنون الكريمه.
اخذ كرسيا ووضعها بجانب امه وهو ينظر اليها بحزن بالغ ، وكانت عيناه تذرفان رحمة واشفاقا على امه فاطمه ، فقد كان متاثرا عليها بشكل كبير جدا ، ثم اخذ منديلا كان يبلله بالماء ويمسح به وجه وراس امه وهو جالس فوق راسها ينظر اليها بعطف وشوق حتى تتعافى من مرضها.
بعد يوم من اجراء العمليه وهو جالس عند راسها ، واذا بامه تفتح عينيها لترى ابنها الدكتور محمد يبتسم في وجهها فدمعت عينا السيده فاطمه عندما رات ابنها محمدا جالسا عند راسها ، ورفعت يدها الضعيفه ووضعتها على وجه ابنها فامسك يدها ابنها الدكتور محمد وقبلها بشوق كبير وهو يبتسم لامه ويقول : لها لاعليك يا امي فقد زال عنك الخطر وحالتك اخذة بالشفاء بمشيئة الله.
كان يلازمها على فراش المرض ولا يفارقها ابدا ، وكان يقول في نفسه : هذا واجب علي, وهذا اقل ما يمكنني ان افعله مع امي الكريمه التي سهرت الليالي لتعلمني والتي اكرمتني بمعاملتها الطيبه وبحنانها الكبير وتربيتها لي, لعلي ارد لها بعضا من احسانها وعملها الخيِّر الطيب لي . كان على اتم الاستعداد للقيام باي عمل تريد امه فاطمه ان يفعله.
مرت الايام والاسابيع وتعافت امه وشفيت تماما بعدها طلبت منه ان ينتقل الى مصر ليعمل فيها وليبقى بجانبها لحبها الشديد له ، وفعلا انتقل الشاب الدكتور الى مصر ليسكن مع امه لوحدهما ، وليعمل كطبيب جراح في احد المشافي في القاهره ، فكان الدكتور محمد المثل الاعلى في مصر بالمعامله الحسنه والطيبه وبالاحترام الكبير الذي كان يكنه لامه.
عاشت السيده فاطمه مع ابنها في سعاده وسرور وبقيا على هذا الحال مده من الزمن .
مرت الايام والسنون وتوفيت السيده العفيفه الكريمه فاطمه ، فحزن الدكتور محمد على امه حزنا شديدا وبقي في البيت لا يذهب لاي مكان الا لحاجه ضروريه .
بعد أيام على دفن امه ، ذهب الى قبرها وبيده باقه من الزهور ليضعها على قبرها وعيناه تذرفان الدموع وهو في حزن بالغ ، فدعا لها الله ان يدخلها الجنه جزاء ما فعلته معه.
ترك قبرها وخرج الى الشارع ليستقل سيارته واذا بفتاه صغيره تقف على قارعة الطريق ، فقد كانت يتيمه الام والاب وتحمل بيدها بعض الجرائد ، فقالت لدكتور محمد بابتسامه وبكلام رقيق هل تشتري جريده ؟
نظر الدكتور اليها برحمه وعطف وقد دمعت عيناه ، واخذ البنت الصغيره الى بيته الواسع الكبير وتبناها وأحسن تربيتها ، فقد تذكر انه في يوم من الايام كان مثلها يتيم الاب والام, بائع جرائد
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : بائع الجرائد , كان ذلك في مصر Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: بائع الجرائد , كان ذلك في مصر

مُساهمة من طرف ابن القدس 2010-02-19, 8:44 pm

بارك الله بك
ابن القدس
ابن القدس
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : بائع الجرائد , كان ذلك في مصر 52u41610
{آلـعـمـــر} : 39
{آلمسـآهمـات} : 1721
{تآريخ آلتسجيل} : 06/10/2009
{العــمــل} : ..............
{الأوسمة} : بائع الجرائد , كان ذلك في مصر Untitl10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

126 رد: بائع الجرائد , كان ذلك في مصر

مُساهمة من طرف الوافي 2010-02-20, 3:49 am

سلمت يداك
الوافي
الوافي
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : بائع الجرائد , كان ذلك في مصر 52u41610
{آلـعـمـــر} : 47
{آلمسـآهمـات} : 1323
{تآريخ آلتسجيل} : 30/11/2009
{الأوسمة} : بائع الجرائد , كان ذلك في مصر Untitl10

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى