منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أم سلمه و أم حبيبة

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

114 أم سلمه و أم حبيبة

مُساهمة من طرف luai 2008-03-21, 6:49 am

بسم الله الرحمن الرحيم

[right]
[center][b][b][center][b]أم سلمه و أم حبيبة
[center][size=25]( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )
*** *** *** *** *** *** *** ***

هاتان امرأتان مهاجرتان .. أحسنتا الهجرة إلى الله والرسول .. فأحسن الله إليهما فصارتا أمين من أمهات المؤمنين .. فمن بعد بلاء مبين .. كان الجزاء زوج بالمؤمنين رؤوف رحيم .

( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ، بعضكم من بعض ، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله ، والله عنده حسن الثواب )
( آل عمران / 195 )

لقد كان الجزاء في الدنيا .. ولم يضع قبل ثواب الآخرة .. وما أعظمه من ثواب ذلك الذي كان في الدنيا حيث كافأهما الله بخير من زوجهما بعد أن تشردت كل منهما في الهجرة إلى الله ورسوله .

إن السيدة / [size=25]أم سلمة ( هند بنت أبي أمية ) صاحبة هجرتين واحدة إلى الحبشة والأخرى إلى المدينة فلقبت بذات الهجرتين .
وإن السيدة / أم حبيبة ( رملة بنت أبي سفيان ) صاحبة هجرة الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش الذي تحول عن دينه هناك لكثرة قراءاته في دين النصارى .. فتنصر وأدمن الخمر ومات من فوق جبل .. وترك زوجا متينة العقيدة .. لم يغيرها الحدث قبل موته ولا بعد موته .. وانكفأت على نفسها تحتضن ابنتها ( حبيبة ) تحافظ على عقيدتها وعبادتها في غربة ووحشة لم تكابدها امرأة قبل ذلك .. ولا يقوى عليها عتاة الرجال !!

فيا عجبا لتلك النفس المطمئنة القوية لامرأة معروف أن جنسها ضعيف .. رقيق .. ينكسر لأوهى الأسباب .. ويتحطم في أول امتحان ! .. وإن تعجب .. فالعجيب من أمر السيدة / أم سلمة وهى تمنع عن زوجها وولدها .. حيث تتشتت أسرة في الهجرة إلي المدينة .. فيفر الزوج ( أبوسلمة : عبدالله بن عبد الأسد ) وحده إلى المدينة بعد أن حال المشركون بينه وبين زوجه وولده .

تقول أم سلمة :

" لما أزمع ( أبوسلمة ) الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه ، وحمل معي ابني سلمه في حجري ، ثم خرج بي يقود بعيره ، فلما رأته رجال بني المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه فقالوا :
- هذه نفسك غلبتنا عليها أرأيت صاحبتك هذه ؟
علام نتركك تسير بها في البلاد ؟
قالت :
- فنزعوا خطام البعير من يده ، فأخذوني منه ، وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد – رهط أبي سلمه – فقالوا : لا والله ، لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا بنى ( سلمة ) بينهم حتى خلعوا يده ، وانطلق بنو عبد الأسد ، وحبسني بنو المغيرة عندهم ، وانطلق زوجي ( أبوسلمة ) إلي المدينة ، ففرق بيني وبين زوجي وبين ابني .

فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح فما أزال أبكي حتى أمسى ، سنة أو قريبا منها حتى مر بي رجل من بني عمر أحد بني المغيرة ، فرأى ما بي فرحمني ، فقال لبني المغيرة : ألا تخرجون هذه المسكينة ، فرقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها !

فقالوا لي : الحقي بزوجك إن شئت ، ورد بنو عبد الأسد إلي عند ذلك ابني فارتحلت ببعيري ، ثم أخذت ابني فوضعته في حجري ، ثم خرجت أريد زوجي بالمدينة وما معي أحد من خلق الله .

وتستمر القصة التي يذكرها ابن إسحاق على لسان أم سلمه حتى يلقاها عثمان بن طلحه ويأخذ ببعيرها منطلقا بها إلى المدينة في رحلة عجيبة .
إنها أهوال وشدائد لا تقدر ولا توصف ، احتملتها تلك المرأة بعزيمة المؤمنة الصابرة ، الواثقة بقضاء الله وقدره ، ولو تصور أحدنا بعد الشقة وطول المسافة ووحشة الطريق ، وحر النهار ، وبرد الليل ، ومشقة السفر لأدرك ما لقيته ( أم سلمه ) في سبيل محافظتها على عقيدتها ودينها وحرصها على اللحاق برسول الله – صلى الله عليه وسلم – قائد الدعوة ورائد الجماعة ، والتواجد مع زوجها ووالد طفلها الذي أكره على فراقها والابتعاد عنها ما يزيد على السنة .. فهل يتعلم الرجال ؟!

نفس العذاب لاقته ( أم حبيبة ) في ديار الهجرة .. ولقد كان عذابين لا عذاب واحد.. عذاب البعد عن الأهل والوطن ، وعذاب الترمل وفقد المعيل .. فأين كان رسول الله .. بعد ترمل أم حبيبه في دار الهجرة الأولى .. وترمل أم سلمة ذات الهجرتين بعد أن مرت السنون وابلي زوجها الذي لقيته بالمدينة بلاء حسنا في غزوتي "بدر" ، " أحد" ثم مات اثر جرح قديم تجدد في سرية ترأسها للقضاء على ( بني أسد ) (5)

الحكمة السامية في زواج الرسول من الأرملتين المجاهدتين

إن زواج الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالسيدة ( أم سلمه ) ( 4 هـ )
تتجلى فيه مظاهر الرحمة والعناية والكفالة والتكريم
للأرملة التي أصبحت بلا عائل ، وعلى يديها أربعة أيتام ( سلمة وعمر ورقيه وزينب) ، فأصبحت بذلك في وضع يدعو إلى أن يمد المجتمع إليها يد الحنان والرعاية ، لذا سارع الرسول الكريم ليشرفها بالزواج منه ، ويأخذ بيدها ، ويعينها على تربية أبنائها

ولكنها - رضي الله تعالى عنها – لم تع تلك الضرورة في البداية ، فأجابت الخاطب ( حاطب بن أبى بلتعه) ، النائب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولها " مرحبا برسول الله وبرسوله ، أخبر رسول الله أنى امرأة غيري وأنى مصبية ، وأنه ليس أحد من أوليائي شاهدا " . ولكن تلك الأعذار ، هي في حد ذاتها كانت دافعا للتعجيل بالزواج لذا أرسل إليها رسول الله – صلى الله عليه وسلم - موضحا : " أما قولك أنى مصبية ، فان الله سيكفيك صبيانك ، وأما قولك : إني غيرى ، فسأدعو الله أن يذهب غيرتك ، وأما الأولياء فليس أحد منهم شاهد ، ولا غائب إلا سيرضانى "

وهكذا كافأ الله ( أم سلمه) تلك الأرملة المجاهدة خيرا من زوجها .. وخيرا من أهل الأرض جميعا – حيث كانت تقول بعد موت زوجها الذي قاسمته السراء والضراء في الحبشة والمدينة : من يكون خيرا من أبى سلمة ؟ فرفضت الأيدي التي تقدمت لخطبتها ومن بينها صاحبي رسول الله : أبى بكر وعمر


وكذلك السيدة (أم حبيبه ) رضي الله عنها – التي شقيت في دار هجرتها ، بتخلي زوجها عنها وتنصره ، فبقيت هيا وابنتها هناك ، في تلك الدار البعيدة عن الأهل والأقارب والأصحاب ، ولم يكن البعد هو الإشكال القائم فحسب ولكن بعد الدار وبعد القلوب ؛ فأهلها في مكة لازالوا على شركهم ، وهذا مما زاد الأمر شدة ، فكيف الخلاص والمسلمون في دار بعيدة عن دار هجرتها ، وهي امرأة ضعيفة ، وتعجز عن اللحاق بهم بمفردها ؟!!

إن هذا العسر يتطلب الإسعاف العاجل ، ولكن ممن يا ترى ؟ لابد وأن تكون هناك عين ساهرة على كل فرد من أفراد المجتمع ، وإن نأت داره . تلك العين الكريمة هي عين رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لذا تناولتها يد الرحمة من بعيد ، فأرسل - عليه الصلاة والسلام – من يخطبها له ، ويزوجه إياه نيابة عنه ( ولقد كان النجاشي ملك الحبشة بما يليق بمكانتها وجلال موقفها ) ( في سنة 6 هـ) .


لقد استطاع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بحكمته أن ينال بهذا الزواج أمورا كثيرة ، ويحقق أغراضا عظيمه وأهدافا سامية .
فبالإضافة إلى المواساة التي لقيتها ( أم حبيبه ) فاستكانت نفسها بعد قلق ، وهدأت بعد اضطراب ، فقد نال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - فتحا عظيما على أكبر عدو له ولدينه ، على والدها " أبى سفيان بن حرب بن أمية " الذي كان يترأس كل مؤامرة ومعركة ، ويتزعم كل جيش : ولقد قال " أبو سفيان " عندما علما بأمر هذه الزيجة : - هذا الفحل - محمد صلى الله عليه وسلم - لا يجدع أنفه .

وهكذا كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقضى الأمور بحكمة عالية وهمة سامية ، لم تكن لتتحرك فيه إلا رغبته في الحفاظ على وحدة المسلمين وتماسكهم ومواساتهم والانتصار لهم . فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم .
[/size]

[/size]
[/center]
[/b]
[/center]
[/b][/center][/right]
[/b]</SPAN></FONT></FONT></FONT>

بقلم / المنشاوي الورداني
منقول لنشر الفائدة ---أبو البراء---
luai
luai
:: شخصية مهمة ::
:: شخصية مهمة ::

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : أم سلمه و أم حبيبة 6qp41810
{آلـعـمـــر} : 46
{آلمسـآهمـات} : 204
{تآريخ آلتسجيل} : 20/03/2008
{العــمــل} : Interior Designer

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

114 رد: أم سلمه و أم حبيبة

مُساهمة من طرف odai 2008-03-22, 6:57 pm

مشكورأم سلمه و أم حبيبة Samp9035
odai
odai
:: شخصية مهمة ::
:: شخصية مهمة ::

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 33
{آلمسـآهمـات} : 4390
{تآريخ آلتسجيل} : 14/02/2008
{العــمــل} : طالب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

114 رد: أم سلمه و أم حبيبة

مُساهمة من طرف luai 2008-03-22, 6:59 pm

شكرا على مرورك
luai
luai
:: شخصية مهمة ::
:: شخصية مهمة ::

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : أم سلمه و أم حبيبة 6qp41810
{آلـعـمـــر} : 46
{آلمسـآهمـات} : 204
{تآريخ آلتسجيل} : 20/03/2008
{العــمــل} : Interior Designer

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى