اميركا تقترح على الفلسطينيين والاسرائيليين اتفاقاً موقتاً لـ 5 سنوات يرجيء حسم قضيتي القدس واللاجئين

من طرف صقر السياسة 2008-04-11, 6:17 am

نقل الموقع الاليكتروني لصحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن مصدر فلسطيني ان وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني احمد قريع يناقشان اقتراحاً بتوقيع اتفاق سلام موقت مدته خمس سنوات لا يشمل حسم قضيتي القدس واللاجئين الفلسطينيين. ووفقاً للمصدر نفسه الذي لم يكشف الموقع اسمه، فان "الضغط الاميركي سيحمل الجانبين على قبول العرض". ويعني هذا الاقتراح الذي تقدمت به الولايات المتحدة ان المفاوضات على الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين بشأن قضية القدس ستؤجل لخمس سنوات. كما يعني ان تسوية قضية اللاجئين ستؤجل لبضع سنوات. ولم تعلق اسرائيل بعد على التقرير.
(انقر على العنوان لقراءة المقال كاملا)
وقالت مصادر فلسطينية ان الجانبين سيتوصلان الى اتفاق مبادىء عام بحلول نهاية السنة لن يتضمن اشارة الى قضيتي القدس واللاجئين. وسيكون الاتفاق موقتا – يسري لمدة خمس سنوات – يتم خلالها منح السلطة الفلسطينية بعض الصلاحيات البلدية في القدس ويسمح لها بتقديم خدمات مختلفة للسكان الفلسطينيين .
وذكر موقع "يديعوت احرونوت" ان هذا الاطار العام الجديد عرضه على اسرائيل والسلطة الفلسطينية وسطاء اميركيون، وان الجانبين بحثاه خلال الاسابيع الاخيرة. وفي الوقت الذي يبدي فيه الجانبان ترددا في قبول الاقتراح، فان مصدرا مطلعا على المحادثات قال ان الضغط الاميركي قد يدفعهما الى قبوله.
واضاف المصدر الفلسطيني انه في الوقت الذي يخدم فيه تاجيل حل قضيتي القدس واللاجئين مصلحة اسرائيلي بالاساس، فانه قد يمكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ايضا من عرض معاهدة على الفلسطينيين، مما سيساعد في استعادة الثقة بالمفاوضات.
وقال ان الفلسطينيين لن يوافقوا على هذا الاقتراح الا في حال قدمت اسرائيل ضمانات بخصوص تنفيذ انسحابات كبيرة من الضفة الغربية وحل عادل لقضية المياه والاسرى.
واذا تحركت الامور فعلا بهذا الاتجاه، فان من المتوقع ان يسرع الفلسطينيون التحضيرات لاعادة فتح مؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية في القدس. وخلص المصدر الى القول بأنه رغم ذلك، فان الفلسطينيين سيمتنعون عن عقد اجتماعات دبلوماسية في القدس من اجل عدم احراج اسرائيل.