منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كابوس الظلام يلاحق القطاع من جديد -- أزمة الوقود تشل المسيرة التعليمية في غزة

اذهب الى الأسفل

126 كابوس الظلام يلاحق القطاع من جديد -- أزمة الوقود تشل المسيرة التعليمية في غزة

مُساهمة من طرف صقر السياسة 2008-04-15, 11:13 pm

كابوس الظلام يلاحق القطاع من جديد -- أزمة الوقود تشل المسيرة التعليمية في غزة News_412
طالت ازمة المواصلات التي يعاني منها قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، اثر توقف المركبات عن العمل لمنع اسرائيل امداد القطاع بالوقود، المسيرة التعليمية، اذ أصيبت بالشلل التام عقب تعليق الجامعات الدراسة، وعدم تمكن طلاب المدارس من الوصول الى مقاعدهم الدراسية.
ولم تستطع الطالبة رشا 19عاما الوصول إلى جامعتها بغزة، في حين اعتذر السائق أبو هشام، من عائلات التلاميذ الذين يقلهم لمدارسهم عن توصيلهم لتوقف مركبته بسبب نقص الوقود، ما اضطر الأطفال إلى السير مسافات طويلة وصولاً إلى مدارسهم.
وتحذر مراكز حقوقية في قطاع غزة، من كارثة إنسانية قد يسببها الحصار على القطاع جراء عدم وصول الكميات اللازمة للوقود. اذ أنذر مركز الميزان لحقوق الانسان، من كارثة حقيقية إزاء تدهور الأوضاع في قطاع غزة إذا ما استمر الإغلاق المشدد على النحو القائم لأيام معدودة, والذي يهدد بتوقف محطة توليد الطاقة عن العمل بسبب عدم توفر الوقود الصناعي اللازم لتشغيلها, بحيث لا يتوفر للشركة مخزون احتياطي سوى ( 1500 ) متر مكعب من الوقود الصناعي , وهي كمية قادرة على تشغيل المحطة حتى مساء الجمعة القادم.
وأوضحت الطالبة رشا التي تسكن محافظة خانيونس وتدرس في الجامعة الإسلامية بغزة، أنها قضت الأسبوع الماضي في بيت عمها، وبالكاد عثرت على سيارة نهاية الأسبوع للعودة إلى بيتها بالمنطقة الجنوبية، مشيرة إلى أنها قررت، ألا تذهب للجامعة حتى تنفرج الأمور وتصبح هناك حلول أفضل لمشكلة الوقود.
من جهتها أشارت الطالبة أسماء، أنها بالكاد عثرت على محط قدم في حافلة لنقل طلبة الجامعة إلى غزة، مشيرة إلى أن الحافلة التي تتسع لخمسين شخصاً أقلت ما يزيد على المائة، وبأجرة مضاعفة نظراً لانعدام الوقود وتوقف السيارات عن العمل.
وكانت مئات المركبات اصطفت للأسبوع الثاني على التوالي أمام محطات الوقود المغلقة أملاً بوصول الوقود، ولحجز دور لها وتحاشي الاكتظاظ الشديد عند وصول بضع آلاف من لترات الوقود التي لا تكفي عشرات من المركبات التي تنتظر منذ أيام.
أبو هشام سائق سيارة لنقل طلبة المدارس، قال أنه اضطر إلى الاتصال بذوي الطلبة والاعتذار منهم بسبب توقف سيارته، وعدم تمكنه من الوفاء بالاتفاق الشهري بينه وبينهم لتوصيل أطفالهم لمدارسهم، مشيراً إلى أنه فقد أي وسيلة للحصول على الوقود أو إيجاد حل لمشكلته التي هي جزء من المشكلة العامة.
واضطر الطفل أسامة 10 أعوام المتعاقد والده مع السائق أبو هشام إلى الخروج مبكراً إلى المدرسة مشياً، أملاً في الوصول إليها قبل السابعة.
وأشار الطفل النحيف البنية إلى أنه يخشى التأخر عن الحصة الأولى وبالتالي التأخر عن الامتحان الشهري، مشيراً إلى انه وصل مدرسته منهكاً بسبب المشي لمسافة تزيد على خمسة كيلومترات.
وكانت مدرسة دار الأرقم الابتدائية أعلنت عن إغلاق أبوابها لمدة ثلاثة أيام بعد أن تعذر على غالبية تلاميذها ومدرسيها الوصول إلى المدرسة، خاصة وأن غالبية الطلبة يصلونها بمركبات نقل توقفت عن العمل، أما طلبة مدارس "الأونروا" والحكومة فما زالوا يدرسون بشكل اعتيادي إلا أنهم تغاضوا عن التأخير الصباحي مقدرين سوء وضع حركة السير في قطاع غزة.
وأعلن مجلس طلبة الجامعة الإسلامية عن توصله لاتفاق مع إدارة الجامعة يقضي بتأجيل الامتحانات المقررة ، على أن تتم متابعة الأوضاع يوماً بيوم لتحديد الظروف واتخاذ القرارات اللازمة لمساندة الطلبة، وخاصة الذين يقطنون محافظات الوسط والجنوب والذين لم يتمكنوا من الوصول إلى جامعاتهم.
وأشار الدكتور إسماعيل رضوان عميد القبول والتسجيل في الجامعة الإسلامية، إلى أن الجامعة تنظر بعين الاعتبار للأوضاع الراهنة وستراعي ظروف الطلبة، مؤكداً أن نسبة الحضور وإمكانية الوصول هي التي تحدد طبيعة القرارات.
وأكد في تصريح صحافي، أن الاتصالات بين الجامعة والمجلس مستمرة لاتخاذ القرارات المناسبة وضمان عدم ضياع امتحانات الطلبة وتسهيل الأوضاع عليهم في ظل الأزمة القائمة. وحملت وزارة التربية والتعليم الاحتلال والعالم الصامت كامل المسؤولية عما لحق ويلحق بالعملية التعليمية من ضرر جراء الحصار.
ودعت في بيان لها المؤسسات الدولية المعنية بالتعليم وخاصة اليونسكو واليونيسيف، إلى القيام بواجبها والعمل على رفع الحصار عن غزة وإزالة أسباب تعثر العملية التعليمية.
من جانبه أكد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب المستقل في المجلس التشريعي، على أن قطاع غزة يقترب أكثر فأكثر من الكارثة الحقيقية في حال توقفت محطة توليد الكهرباء نهاية الأسبوع على الأكثر في حال لم يدخل الاحتلال الوقود.
وشدد الخضري، على أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إدخال المحروقات حتى المقلصة منها إلى قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، سواء لمحطة الكهرباء أو للسيارات والمركبات والاستخدام المنزلي.
وأطلق الخضري، نداء استغاثة لكل الرؤساء والحكومات والملوك والأمراء والمسؤولين في العالم والضمائر الحية لتدارك المخاطر التي ستعصف بالحياة في غزة . ودعا كل المسؤولين في الدول العربية والإسلامية والأجنبية بذل كل الجهود خلال الساعات القادمة، لإرغام الاحتلال على فك الحصار.
وأشار إلى أن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الأولى عن "هذا الحصار والدمار"، داعياً الجميع لتحمل مسؤولياته أيضاً وخاصة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لفك الحصار عن مليون ونصف المليون إنسان يعانون في غزة".
وشدد على أن الآثار المترتبة على توقف المحطة خطيرة ومدمرة، فلن يكون وقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، مما يشل كافة النواحي في القطاع المتدهورة أصلاًً بسبب الحصار، خاصة الصحية والتعليمية.
وبين أن الشلل الكامل يضرب كل جوانب الحياة في القطاع، ولا يمكن تخيل كيف سيكون الوضع في حال توقفت المحطة بعد أيام لا تتجوز نهاية الأسبوع الحالي في كل الأحوال، ما لم يتم إدخال الوقود.
وجدد الخضري، التأكيد على ضرورة العمل الجاد والسريع من الجميع وتحمل مسؤولياتهم، لوقف هذه الكارثة وإنقاذ غزة من الدمار والحصار والعدوان.
صقر السياسة
صقر السياسة
عضو محترف
عضو محترف

{الجـنــس} : ذكر
{الإقــامـة} : كابوس الظلام يلاحق القطاع من جديد -- أزمة الوقود تشل المسيرة التعليمية في غزة Myn41910
{آلـعـمـــر} : 37
{آلمسـآهمـات} : 3756
{تآريخ آلتسجيل} : 18/02/2008
{العــمــل} : عروبي يكشف الحقائق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى