فتاوي صهيونيه ضد العمال العرب

من طرف صقر السياسة 2008-03-19, 12:49 pm

أصدر بضعة حاخامات فتوى دينية يهودية بالتوقف عن تشغيل العرب في أعقاب عملية إطلاق النار في المعهد الديني اليهودي "مركاز هراف" في القدس، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية إسرائيليين، في العملية التي نفذها الفلسطيني علاء أبو دهيم، من جبل المكبر في القدس الشرقية.

وبحسب الفتوى؛ فإنه سيتم فرض "الحرمان والمقاطعة" على كل متجر أو معهد ديني يهودي يشغِّل عرباً. ومن بين أبرز الحاخامات الذين أصدروا هذه الفتوى الحاخام حاييم كنايفسكي، الذي يعتبر واحدا من أهم حاخامات التيار الديني المتشدد (الحريدي)، ويتوقع أن تنصاع لفتواه جميع المعاهد الدينية.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الثلاثاء (18/3)، عن كنايفسكي، يوم الأحد الماضي قوله، إنّ تشغيل العرب يعتبر "تشكيلاً لخطر على النفوس". وأصدر كنايفسكي فتواه بعد أن توجّه إليه مديرو معهد ديني يهودي، وطلبوا الحصول على رأيه حيال "تشغيل عربي" في معهدهم. وجاء في الفتوى أنه "بحسب الشريعة فإنه يحظر تشغيل عرب، وخصوصاً في المعاهد الدينية، فهذا يشكل خطراً على النفوس". لكنّ الحاخام أضاف أنه يتوجب إعطاء أفضلية لعمال يهود باستثناء حالات يكون فيها فرق كبير خصوصاً في تكلفة الأجر. وأضاف الحاخام كنايفسكي، أنه يستغرب "استخدام العرب، علماً بأنّ السوق مليء بكثرة بالعمال اليهود"، وأضاف "ألا يوجد يهود لكي يعملوا ويعتاشوا؟".

وبحسب مصادر عبرية؛ فإنّ أقوال الحاخام كنايفسكي، هي بمثابة أمر لمئات من مديري المؤسسات الإسرائيلية الذين يستخدمون العرب.

وقد سُئِل بعد ذلك؛ هل يجب نشر أقواله، فأجاب "طبعاً"، وردّد مرة أخرى أقواله، قائلاً "أنه ممنوع استخدام الغرباء، يجب إعالة اليهود فقط".

رغم ذلك؛ فإنّ حاخامات آخرين من اليمين المتطرف أصدروا فتاوى متشددة أكثر، قضت بعدم تشغيل عرب في المحال التجارية.

وتنضم هذه الفتاوى إلى فتاوى أخرى تم نشرها في نهاية الأسبوع الماضي، تحثّ أنصار التيار الديني القومي الصهيوني على تنفيذ اعتداءات ضد الفلسطينيين المقدسيين.

مخابرات الاحتلال تتراجع عن نفي وجود مخططات إرهابية يهودية

في غضون ذلك؛ تراجع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" (المخابرات الداخلية) عن أقوال مسؤولين فيه؛ بأنه لم تتوفر معلومات حول تخطيط عناصر إسرائيلية لتنفيذ عمليات إرهابية بحق الفلسطينيين.

ونقلت الصحف العبرية عن مسؤولين في ما يسمى "الدائرة اليهودية" في "الشاباك"؛ قولهم إنّ عناصر اليمين التي تظاهرت في جبل المكبر "ليست هي من يضغط على الزناد"، لكنهم أشاروا إلى أنّ التجارب السابقة تدلّ على وجود نشطاء في اليمين المتطرف التي تخطط في الخفاء لعمليات إرهابية ضد الفلسطينيين.

وأضافت الصحف ذاتها أنّ خطورة الوضع تزداد في أعقاب صدور فتاوى تدعو إلى الانتقام بعد عملية القدس الفدائية، وأنّ ذلك يُعتبر "من أسس العدالة". ومن بين هذه الفتاوى فتوى صادرة عن "السنهدرين الجديدة" قبل أيام قليلة، وجاء فيها أنّ "المحكمة الدائمة تقرّ بأنه طالما لا تنفذ قوات الأمن حكماً بالأعداء؛ فإنهم يلقون بواجب الانتقام على غيرهم. وفي حال لم تعمل حكومة في دولة اليهود كحكومة يهودية وإنما كحكومة غريبة؛ فإنها تضع مسؤولية سلامة اليهود على اليهود".