فضفضة

في يوم أمس ..

كنتُ أشاهدُ ( فيـلماً ) في قناة ( mbc2 ) تحديداً ..
فتذكرت أحد المسلسلات التي تأتي في قناة ( mbc1 )

مما لفتَ انتباهي في الفيلم ، أن فتاةً تركت حبيـبها و استبدلتهُ بـِ آخرَ ..
و ذلكَ لأن حبيـبها الأول أصيبَ بـ شلل نصفيّ ، و قطعت ذراعاه أيضاً فـ كان كـ شلل كامل ..

و لكن الحب الذي كان يجمعها قبل ذلكَ قووووووياً ..

وفي المسلسل العكس رجل ترك زوجته لان وجهاها مشوهَ

خرجتُ من ذلكَ الفيلم وذاك المسسلسل بـ سؤال وجيه ، قد يَحدثُ جوهرهُ لأحدٍ لا سمح الله ..

و قد يسلم الأكثر من ذلك ، ( كل ذلكَ تحت مشيئة الله ) .. !

و لكن دعونا نتقمص الأدوار جييييداً جداً ..

..

ماذا لو أحببتَ أنثى / ذكر سليمةً /سليم جسدياً و فكرياً من أي عاهة ..

ثم أتى أمرُ ربكَ ( معاذَ الله ) أن أصابها / اصابه بلاء كـ شلل أو < عاهة مستديمة > في جسدها/ جسده أو في عقلها / عقله ..

هل سـ تتخلى عنها / عنه ؟ ، هل سـ تضيعُ كل الوعود والعهود ؟

و إن وفقكُما الربّ و خطبتها / خطبك أو أملكتَ عليها و أصابها ما أصابها بعد ذلكَ ،
هل سـ تفسخُ كل العقود ؟



..

و أنتِ أيضاً ..

إن حدث ذلكَ المكروهُ لـ حبـيبكِ أو خطـيبكِ الذي عشقتـيهِ ،

هل سـ تنسحبيـن / تنسحب ؟
ام ان أشباح الذات هي كل ما يهدد الذات العميقة في دواخلنا

أشباح تسكننا وتحفر فينا العجز، تباعد بين أحلامنا وواقعنا

وحوش تستوطن النفس، ترعب ليل الطفولة فينا وتحجب عن أعيننا

نور النهار لتقعدنا أخيرا عن تحقيق طموحاتنا

الخوف من أي شيء ..من كل شيء .. والخوف من لا شيء /

ربما يكون أخطر شبح يهدد ذواتنا

يصور لنا المستقبل كابوسا والاحلام وحشا يطاردنا

تثقل عواصفه خطواتنا نحو تحقيق الأحلام

وتتحطم بسبب رياحه ذرات الشجاعة فينا

لتتآكل أجسادنا ودواخلنا .. ونصبح على غفلة منا

أضعف مانكون عليه


( أن لا تجـيـبَ أبداً ، خيرٌ من الكذب و النفـاق و امتطاء صهوةِ أدوار البطولة ) .. !

{ فـ لستَ ملزمـاً على الإجابة } ..


أو أجب مهما كانَ الجوابُ بـ < انساحبكَ أو بقاءكَ >

ولكن كن صادقـاً واذكر أسبابَ وجهة نظرك مهما كانت ..


( كل حرف موجهٌ لـ الذكور و الإناث ) .. !

دمتم ..