منتديات قفين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جغرافية التخلف

اذهب الى الأسفل

جغرافية التخلف Empty جغرافية التخلف

مُساهمة من طرف فيصل يوسف صباح 2008-05-29, 5:28 pm

نشر هذا المقال في صحيفة القدس بتاريخ 18 \ 6 \ 2007
على قدمه ودتت نشره مرة اخرى على موقع منتدانا


جغرافية التخلف


فيصل يوسف صباح

طالب دكتوراه: اسكان


في تاريخ ما قبل الميلاد وبالتحيد ما قبله بـ 270 سنة قام الإمبراطور الروماني "كلاديوس" بإصدار أوامره بعدم الزواج أثناء الحرب لإعتقاده أن الزواج يضعف من قدرة الرجال والجنود علي القتال، فأرسل له احد الجنود حيث طالت الحرب وتعددت جبهاتها واشتدت اوزارها رسالة مفادها انه لا بد من الزواج لنعوض قتلانا، ولا اعتقد ان هذا مقصده ! فرد عليه _ وهو كبير على الرد _ وبواسطة وسيط بالقول ان هذا من مهمة من لا يقاتل. فمن الذي لا يقاتل والشباب في معظمهم يقاتلون؟، ومن الذي سينجب في مجتمع يمقت الانجاب الا ما قل من الولد؟ هناك من أيد رأي الامبرطور، ربما لأنه القائد ولا مجال لمخالفة الرأي، وقلة عارضوه بصمت مطبق.



والسؤال هل من امبراطور في فلسطين طالب بمنع الشباب من الزواج فنعود الى سنوات ما قبل الميلاد ؟ ام اننا في حالة ماقبل الميلاد بدون ذات الشخصية وذاك الطلب؟.





لقد عمل الاستعمار الغربي في البلاد العربية على الترويج لسياسة تدعا( فساد الرأي ) مفادها ان للتقدم طريقاً وحيداً يتعين على كل الامم انتهاجه ويمكن اختصار هذا الطريق بنقل منجزات الحضارة الغربية خاصة المنجزات المادية والتكنولوجية والثقافية ... الخ، فهل قبلت فلسطين بسياسة فساد الرأي؟ الله اعلم ! وكثير من عباده يعلمون.



فعاشت فلسطين منذ وضع لبنتها الأولى في غزة واريحا ضمن مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 الى اتفاقية اوسلو عام 1993 حالة من الانتعاش الاقتصادي لم تصل اليها دول مر عليها من الاستقلال سنين عديدة، فامتد العمران ليخرج عن نطاق المدينة، اسواق المدن تعج بالمتسوقين والباعة الجائلين والمستقرين، بناء الجامعات والمدارس، تعبيد وشق الطرق، شركات بيع السيارات الفخمة والجديدة، بناء بورصة قوية، وفي الصيف تكاد لا تمر ليلة الا وتسمع بفرح هنا او هناك، ووصل الامر الى ان تلتقي بمن رافقك يوماً على مقعد الدراسة المدرسية ليقول لك بنيت بيتاً ولدي من البنين ثلاثة وعلى الطريق مولود سيرى النور قريباً، وانت؟ ما زلت ادرس، اتركه فالتعليم لا يطعم خبزاً !.



ويلتقيك آخر لم يؤتا من العلم الا القليل وانت منهك في حمل ما في جعبتك من كتب ويقول لك انصحك بأن تعود الى اهلك، وتعمل معهم في تجارتهم أفضل مما انت فيه وهو بكامل وعيه، وبطبيعة الحال لم يناقش قوله وظنه انني اترفع على التجارة، ولا علم له ان احترامي الكبير ان سجلته في حياتي فقد كان لجامع النفايات ورجل الأمن الذين اكن لهم احتراما متناهيا وخاصاً وليس للتجارة فحسب.



ولكي لا يطول الكلام والأمثلة كثيرة، مع تسجيل عذري الشديد لأنني تأخرت في ذكر انجاز آخر لا بد وان يذكر، انجاز حرمته اسرائيل على نفسها فكان حلالاً على ارض اريحا فهو بناء مميزُ لا يستحق –وسيء- الذكر يعرفه الجميع.



وبمجمل القول لقد عاشت فلسطين حالة من الترف قبلت فيها بفساد الرأي وكان ذلك واضحا من الشهر الاول لإستلام حركة حماس مقاليد الحكم في فلسطين ليعلن ان رصيد السلطة الفلسطينة في خزينة المالية يساوي صفر وعند هجوم الحكام الجدد على المعارضة ( الحاكمة سابقا) قالوا لهم وبكل فخر نحن نعيش على ما تقدمه الدول !، فجاء من لا يقبل بما قُبل فكانت النتيجة ما يعانيه الصغير والكبير على حد سواء.



وبما ان الديمقراطية التي ينادي ويتغنى بها العالم بأسره على أنها هي مفتاح الفرج للشعوب، فلماذا ادخلت فلسطين في سنين عجاف؟، ألم تكن الديمقراطية في فلسطين متمثلة بشخص كلاديوس؟، ألم تُرجع الديمقراطية المزعومة الشعب الفلسطيني الى سنين مضت وصف شعوبها في احسن أحوالهم بالجهل؟، فالشباب في مرحلة الزواج والبالغة نسبتهم في المجتمع الفلسطيني قرابة 28% من مجموع السكان باتوا في غالبيتهم بلا عمل لأن تخرجهم كان في مرحلة تكالبت فيها علينا الامم، فاسرائيل ومعها امريكا قررتا ضرب فلسطين من هرم قيادتها حتى قتلوه فرحمت الله على من مات وعلى من هو بحكم الميت، ومن جهة اخرى تكالبت الامم كلها بفرضها حصاراً اقتصادياً لم تشهده فلسطين في سابق عهدها.

فلم تعد السلطة قادرة على دفع مستحقات من كدستهم في مؤسساتها، فكيف بها ان توفر وظيفة لمن كد وتعب وربما دفع اهله كل ما لديهم لتعليمه في مثل هذه الظروف؟، وبعد ذلك كيف بمن انهى تعليمه للتو_ واسرائيل تبنى على سوق العمل الاكبر للفلسطينيين ( الاراضي المحتلة ) جداراً يمتد من شمال الى جنوب الضفة الغربية لأكثر من 360 كم، وإذا ما بني الجدار الشرقي سيصل طوله الى اكثر من 720 كم، اضافة الى الحصار الاقتصادي وعدم وجود بنية اقتصادية فلسطينية... وغيرها من الظروف_ ان يتزوج؟.



ففي الضفة الغربية بلغ عدد عقود الزواج لعام 1997 والمسجلة رسميا في المحاكم الشرعية 15883 عقد زواج في حين بلغت عام 2006 وبعد 9 سنوات 16706 عقد.



ولا يغتر احد بأن هناك زيادة، فبالمعايير الاحصائية هناك تأخراً كبيراً لأن الزيادة هذه ليست حقيقية بقدر ما انها ناجمة عن تراكمات السنوات السابقة، فتزوج من مر عليه العمر كثيراً وحل محله من سيمر عليه ذات العمر كما مر على اسلافه، ففي عام 2002 انخفض عدد العقود الى 12319 عقداً بنقص حجمه 3564 عن عام 1997، هذا ومن المفترض ان يبلغ عدد عقود الزواج لعام 2006 في الضفة الغربية حوالي 19900 عقد.



اما في قطاع غزة فالحال مختلف تماماً ولنفس الفترة الزمنية بلغ عدد عقود الزواج لعام 1997 7609 عقداً لترتفع عام 2006 الى 12170 وهي زيادة في حدودها الطبيعية وسبب عدم تأثر غزة من ناحية الزواج يعود الى انتشار ظاهرة السكن الجماعي حيث يقدم الشاب المقبل على الزواج لإضافة غرفة او غرفتين الى بيت اهله وبها يكون عش الزوجية، وبعدها جهزوا جاهات اصلاح ذات البين!



وعن اسباب تأخر الشباب في الاقدام على الزواج فلا شك ان ما آلت اليه الظروف السياسية ومن ثم الاقتصادية جعلت جيوبهم فارغة الا ما قل من المال، فلا مجال للاقدام على ربط شريكة الحياة لتزداد حياته بؤساً، عفواً ليس بسبب شريكة العمر بقدر عدم قدرته على توفير احتياجاتها واحتياجات اهلها وشروطهم لانتقل واياكم الى الاسباب الاجتماعية، فاذا كانت الظروف السياسية والاقتصادية خارجة عن طاقتنا، فماذا عن الظروف الاجتماعية وتعقيداتها التي تشكل عائقاً كبيراً لا يقل في تأثيره عن ما ذكرت من ظروف، فاللبنت مطالب، والام والاب وربما الأخ والجد والجدة ان كانا على قيد الحياة والعم والعمة والخال والخالة ليظل تدخل الجار في فرض شروط على الشاب الذي اقدم للطلب على مضد.



فالمهر في زيادة دون نقصان، واذا نقصت الصيغة بعض الدنانير دعونا نتوجه الى المحكمة فالطلاق افضل الحلول، محل السكن نريده في المدينة، ليس في المدينة، في جهنم المهم بعيد عن الأهل، لا مجال للسكن بعيد عن الاهل، عليك بالطلاق، أين الحفلة في ساحة بيتكم، لا في قاعة الافراح فإبنة جارتنا كانت حفلتها هناك وهي جميلة جداً، الظروف المالية غير متيسرة لا الطلاق افضل، اين سيكون تجميل العروس، يوجد في قريتنا صالوناً لتلبيس العرائس، لا في القرية المجاورة او المدينة كذا فيها صالوناً اكبر ويجمل احسن وينففذ تسريحات شبيهة بتسريحات سيئة الذكر "عجرم" او غيرها، لا استطيع، هيا الى المحكمة، بالنسبة للعمر دخلت في الثلاثينات لا كبير نريد شابا اصغر سناً، وقليلون هم الافضل حالاً، هل العريس يحمل شهادة ؟ لا ، لا ، نريد من يحمل شهادة، غير مهم لا دين ولا اخلاق ولا ادب المهم يحمل شهادة...الخ من تعقيدات الأوضاع الاجتماعية المعقدة اصلاً.



وبالمناسبة غالبية حالات الطلاق في المجتمع الفلسطيني وبنسبة 71.2 % هم من حملة الشهادات (هذا لمن يغتر بحملة الشهادات) ولا اريد ان اهاجمهم، والامثلة كثيرة وهناك اشد من تلك التي ذكرت مبكية ومضحكة. ولو قرأ صديقي "البلعاوي" هذه الامثلة لأنتقص مني كون ما ذكرت لا يساوي شيء مما يعلمه بحكم خبرته، وهذه ليست عامة في المجتمع الفلسطيني ولكنها ظاهرة شائعة وبعضها يندى له الجين أخجل من الكتابة عنها.



ونتيجة لضبابية ومأساوية الوضع يمر الشباب الفلسطيني في مرحلة قاسية ادت الى بروز العديد من الظواهر السلبية ومنها ان يستقصد الشاب تسليم نفسه للاحتلال الاسرائيلي بحمله سكيناً ومروره من حاجز تفتيش اسرائيلي... كي يكون مكانه السجن كونه يعلم ان السلطة توفر للسجين مبلغ مالياً لن يحصل على اليسير منه فيما لو كان حراً طليقا. وانتشار ظاهرة تعاطي المخدارت في ظل حالة اليأس والاحباط من مستقبل مظلم، ومن كان بمقدوره ان يدفع ضماناً بنكاياً ليقدم للهجرة فلم يتأخر.

فقد وجه رئيس بلدية بيت لحم عام 2005 نداءً الى السلطة الفلسطينية بإتخاذا اجراءات من شأنها وقف الهجرة من المدينة الى خارج فلسطين، وفي العام الماضي تحدث وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية عن ارتفاع طلبات الهجرة من فلسطين الى اكثر من 10000 طلب في سنة واحدة، ومن المتهم؟ الديمقراطية، لا ، حركة حماس، عفواً الشعب الفلسطيني الذي جر حماس الى سدة الحكم، فالحكم عليه ان ينتشر "التصحر" في رؤوس شبابه، و من واجه التصحر فحاله افضل، اشتد الشيب في رأسه، فنحن في حالة اقرب ما نكون الى ما قبل الميلاد وبدون شخوصه.







وليس بعيداً عن التخلف ايضاً يقول البعض كنا في ظل ما تسمى بـ" الادارة المدنية"الاسرائيلية نعمل ونبني وفي العشرين من عمرنا وربما اقل كان مولوداً او اكثر يصيح في البيت، واما الآن فحدث ولا حرج فأنت في افضل حالاتك اذا ما دب الصلع او الشيب – وغالباً ما يأتيان معاً- في رأسك قبل الزواج، وأتت علينا سلطة فلسطينية رافقها انتعاشاً تم الحديث عنه سابقاً وفي ظلها قامت انتفاضة تدور رحاها حتى اللحظة افرزت اسرائيل منها جدار واغلاقاً ودماراً أتى على كل مكونات الشعب الفلسطيني.



وللحديث مرة اخرى عن الفترة الاولى للسلطة ( فترة الانتعاش ) تراجع معدل البطالة الى 7 % وذلك بسبب توفر سوقي عمل ( فلسطيني واسرائيلي) ليشل الى حد كبير الاثنين مرة واحدة بعد الانتفاضة لترتفع نسبة البطالة الى ما يقرب من 35 % من نسبة القوى العاملة، وبلوغ ما نسبته 55 % من السكان تحت خط الفقر وهي نسبة في زيادة اذا ما بقي حال فلسطين على حاله، وهو حال يحمله الكثيرون الى سياسات اسرائيل وهي الجدار الذي نتمترس واخفاقاتنا خلفه، دون ان نحمل انفسنا أي ذنب.



فلن اتحدث عن اوسلو هنا لأن كل من يقرأ سيمقت هذا الكلام اما بسبب مصيبتها في نظر الكثير او ايجابياتها عند البعض الآخر فللطرفين ابقيها دون تعليل، اما اتفاق باريس الاقتصادي عام 1994 فزادنا دماراً على دمار فقد عزز التبعية الاقتصادية لإسرائيل بدلا من تخفيفها وعمل على تقييد التبادل التجاري الخارجي وحرية شراء الطاقة من دول الجوار وهي الأرخص من السوق الإسرائيلي وكان من مصائب ذلك قبل فترة وجيزة ما قدمه المتطرف ليبرمان من خطة لتأديب غزة بقطع التيار الكهربائي عنها.



كما قيد اتفاق باريس حرية اقامة المناطقة الصناعية ووافق طرفنا على المصيبة ليصبح السوق الفلسطيني ثاني اكبر سوق للصادرات الإسرائيلية ليستوعب كما يقدر الخبراء 15% منها، وابقت الإقتصاد الفلسطيني الذي يتوجب ان يتغير حاله في ظل سلطة من ابناء جلدتنا دون تغيير، وهذا هدف اسرائيل ان يبقى اقتصادنا -كما نحن- اسيراً لعلاقة غير متوازنة ظل فيها الاقتصاد تحت رحمة الاحتلال، ومع كل ذلك كيف بالمجتمع الفلسطيني ان تقوم له قائمة.



فكل اتفاقاتنا تسير على عكاز مهترىء ومبنية على ارضية لا تقوى على مقاومة زلزال بقوة درجة وتردد لثانية واحدة وليس على مقياس ريختر بل على مقياس السياسة، فلا يستطيع التاجر الفلسطيني ان يستورد كرتونة بيض من الاردن الا باذن اسرائيل او سجادة صلاة من صنع الصين الا بذات الإذن. فنحن تقدمنا وتغير حالنا من سيء تحت الاحتلال الى اقل منه ويراه البعض اكثر سوءاً تحت حكم ابناء جلدتنا لنامل بتقدم وتغير الحال فإذا بالمهمة التاريخية صعبة ان تشق طريق الاستقلال.



وإذا ما الصق كما يرى مفكرو التنمية التخلف بالتبعية ونحن من اخمص القدم وحتى الرأس واقعون فيها فإنه من المنطقي ان نعتبر جوهر التنمية وجوهر التخلف وجهان لعملة واحدة الاول ابيض بالإستقلال والثاني اسود بالتبعية، فأين نحن ؟ في التبعية، وما السبيل؟.



أليس السبيل ان نفعل ما فعلته اليابان بعد ضربها بالقنابل المدمرة نهايات الحرب العالمية الثانية حيث قررت الحكومة منع الهجرة من اليابان اطلاقاً، ( ام اننا رخصنا مكاتب للهجرة ) فالمطلوب اعادة بناء ما دمرته الحرب في الوقت الذي قال فيه الخبراء ان "هيروشيما" و"نجزاكي" لن ينمو فيهما نبات ابد الدهر ولا مجال فيهما للحياة الآدمية، ولكن إذهبوا الى هناك لتروا بام أعينكم جمال "هيروشيما" وغاباتها وعمرانها وبشرها، فقرروا في طوكيو وبنوا في "هيروشيما" ولم يذهبوا الى بكين او سيئول او بيونغ يانغ، أهي جغرافية التخلف والتبيعة ام التقدم والاستقلال؟.



وربما يرد البعض على هذا القول بالقول كانت لليابان قيادة حينها تنظم امور الدولة وتسير شئون اهلها، ولكن من الذي سيسير امور ارضنا المسلوبة وقد اعملت بنادق ابناء العم وابناء البلد والدين الواحد في بعضهم البعض ما لا يُتصور؟



واختم بالقول ان ما يسمى بالتنمية التي قيل وكتب عنها واعطيت لها امثلة في عنفوان وقوة سلطتنا الوطنية ما هي الا مشاريع لا تمتلك ادنى مقومات الاستمرار_ نظراً للاساس الهش القائمة عليه_ وهو الشرط الذي يعمل عليه كل المخططين والتنمويين في وضع برامج التنمية، فالشارع الذي انتظر اصحابه كثيراً ليرونه معبداً لم تستمر حلته الجديدة ليجرف او يغلق ... ، فتماماً كانت حالتنا كما لو جاء متسول يطلب عشاء يومه فأكل وشبع ليصبح بحاجة الى افطار...، دون ان نعلمه كيف يعيش حراً يأكل من مما تنبت الارض حلال طيبا. والسلام
فيصل يوسف صباح
فيصل يوسف صباح
عضو مشارك
عضو مشارك

{الجـنــس} : ذكر
{آلـعـمـــر} : 45
{آلمسـآهمـات} : 32
{تآريخ آلتسجيل} : 19/05/2008
{العــمــل} : موظف- وزارة التخطيط

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى